الحضارة الإسلامية

الحضارة الإسلامية
تأليف: أحمد زكي باشا

وصف الكتاب:
هذا هو الكتاب الثالث الذي تُقدِّمه إدارة مجلة الجامعة المصرية بين يدَي حضرات القُراء الكرام، راجيةً أن تكون قد قامت ببعضالواجب عليها لأبناء هذا الوطن العزيز.
وقد سبَق هذا الكتابَ كتابان جليلان في موضوعَين جديدَين لم يَنسج على منوالهما أحدٌ من قبلُ، ولم يَسبِق أن وُضع لهما في العربية سفرٌ يُرجَع إليه ويُعوَّل عليه؛ أولهما كتاب «محاضرات أدبيات الجغرافيا والتاريخ واللغة عند العرب» للعلَّامة السنيور جويدي، وثانيهما كتاب «الحضارة القديمة» للأثري القديم عزلتو أحمد كمال بك وكيل الآثار، وكلاهما يتضمَّن المحاضرات التي ألقاها هذان الأستاذان الجليلان في دار الجامعة، ونُشرَت تلك المحاضرات تِباعًا في مجلة الجامعة المصرية.
أما هذا الكتاب فهو من إملاء العلَّامة عزلتو أحمد زكي بك سكرتير ثاني مجلس
النُّظار وأستاذ الحضارة الإسلامية في الجامعة المصرية، وهو يتَّفق مع سابقيه من حيث افتقار الناس وشدَّة حاجتهم إليه، ولكنه يَمتاز بكثرة تطلُّع القوم إليه وتشوُّفهم له وترقُّبهم إياه؛ ذلك لأن موضوع الحضارة الإسلامية مِن أعظم المواضيع شأنًا وأكبرها أهميةً. وأي حاجةٍ أشد من كتابٍ يَجمع بين دفتَيه حضارة الأمة الإسلامية قديمًا وحديثًا، ويضمُّ في تضاعيفِه مدنيةَ دولِ الإسلام وما كان عليه المسلمون مِن المَجد والسؤدد ومنَعة الجانب ووَفرةِ الحضارة وكثرة العمران!
عن المؤلف:
أحمد زكي باشا
أحمد زكي بن إبراهيم بن عبد الله النجار، أحد أعيان النهضة الأدبية في مصر، ومن رواد إحياء التراث العربي الإسلامي، وهو أول من أدخل علامات الترقيم في الكتابة العربية الحديثة، وصاحب مكتبة شخصية تضم حوالي ثمانية عشر ألف مجلد، وهو أول من أطلق على الأندلس التسمية الشهيرة «الفردوس المفقود»، وأول من استخدم مصطلح «تحقيق» على أغلفة الكتب العربية، وهو أحد الرواد الذين عمِلوا على جمع المخطوطات، وتصويرها بالفوتوغرافيا وتحقيقها، وقد لقب ﺑ «شيخ العروبة».
وقد كرَّس الرجل جهوده الفكرية في التحقيق والترجمة والتأليف، فكتب في التاريخ، وأدب الرحلات، والأدب، واللغة، وحقَّق كثيرًا من المخطوطات؛ فقدَّم لنا أكثر من ثلاثين كتابًا مؤلَّفًا، كما ترجم العديد من الكتب، بالإضافة إلى مئات المقالات التي كَتَبَهَا في مجموعة من الصحف والمجلات العربية — آنذاك — كالأهرام، والمقطم، والبلاغ، والمؤيَّد، والهلال، والمقتطف، والمعرفة، والشورى، ومجلة المجمع العلمي (دمشق). وقد تميز زكي بانتقاده للأساليب التقليدية في الكتابة، حيث طالب بلُغَة واضحة ومألوفة تُلَبِّي احتياجات الأمة الفكرية والحضارية، وقد اعتمد أسلوبه في الكتابة على التشكيل البصري، فتحرر من السجع والمحسِّنات البديعية. وقد تُوُفِّيَ عام ١٩٣٤م إثر إصابته بنزلة بردٍ حادة.
بيانات الملف:
لغة الكتاب: العربية
عدد الصفحات: 92 صفحة
صيغة الملف: PDF
حجم الملف: 2.19 ميجا بايت
روابط التحميل:

إرسال تعليق

0 تعليقات